البوابة
من طرف أسد الكتائب الأحد أغسطس 05, 2007 1:51 amتقع فلسطين على الشاطىء الشرقي «للبحر المتوسط». عاصمتها القدس. يحدها
«لبنان» شمالاً، و «البحر المتوسط» غرباً، ومن الجنوب الغربي «مصر»، و
«خليج العقبة» جنوباً، وشرقاً «الأردن» و «البحر الميت»، ومن الشمال
الشرقي «سوريا».
كان سكان البلاد الأصليون من الكنعانيين العرب الذي عاشوا في فلسطين آلاف
السنين قبل مجيء اليهود إليها في مطلع القرن الثامن عشر قبل الميلاد.
وهؤلاء العرب هم الذين بنو القدس.
وكانت فلسطين جزءاً من الدولة
الإسلامية خلال فترة حكم الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم ثم الدولة
الأموية فالعباسية فالدولة العثمانية.
وبعد الحرب العالمية الأولى
(1914م ـ 1918م) وقعت فلسطين تحت الإنتداب البريطاني. وجاء وعد بلفور
المشؤوم في عام 1917م لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. ولقد قاوم
الفلسطينيون هذا الإنتداب والمخططات اليهودية وقاموا بالعديد من الثورات
أبرزها ثورة عام 1929م والثورة الكبرى عام 1936م.
سميت فلسطين أرض
كنعان لأن الكنعانيين وهم شعب سامي سكن فلسطين منذ 3000 عام قبل الميلاد
وأقاموا المدن وأنشأوا حضارة اقتبسها منهم العبرانيون.
في القرن
الثامن قبل الميلاد قام الآشوريون (العراق) ببسط حكمهم غرباً إلى البحر
المتوسط وغزوا فلسطين عام 721 ق.م وبعد مائة عام أخذ البابليون يسيطرون
على الإمبراطورية الآشورية وغزوا يهودا مملكة جنوب فلسطين عام 586 ق.م
ودمروا هيكل سليمان في القدس وأسروا كثيراً من اليهود وأخذوهم سبايا إلى
بابل.
وبعد خمسين سنة غزا الملك الفارسي قورش بابل وسمح لليهود بالعودة من منفاهم وبناء معبد والإستقرار في فلسطين من جديد.
وحكم الفرس معظم الشرق العربي بما في ذلك فلسطين من 530 ـ 331 ق.م.
ثم قام الإسكندر الأكبر بغزو الإمبراطورية الفارسية ودحر داريو ملك الفرس عام 333.ق.م.
وبعد موت الإسكندر تقاسم قادته الإمبراطورية وأسس سلوقس الأسرة السلوقية
التي حكمت فلسطين حتى عام 2000 ق.م ومنعوا اليهود من أداء طقوسهم.
وفي عام 167 ق.م ثار اليهود بقيادة يهودا المكابي وطردوا السلوقيين من
فلسطين وأنشأوا مملكة يهودا إلى أن سيطر عليها الرومان عام 63 ق.م وقد ولد
السيد المسيح خلال السنوات الأولى من الحكم الروماني في بيت لحم. قام
اليهود بثورة عام 66م ـ 70م إلا أنها أخمدت وأخرى من 132م ـ 135م حيث
طردهم الرومان من القدس وأطلقوا عليها اسم فلسطين.
واستمر حكم الرومان حتى عام 300م.
وبعد أن حكمها البيزنطيون إنتشرت المسيحية في أنحاء فلسطين. وخلال القرن
السابع فتحت فلسطين وانتشر الإسلام مع ترك حرية العقيدة الدينية لليهود
والمسيحيين. وفي عام 1071م سيطر السلاجقة على القدس ودام حكمهم زهاء
ثلاثين عاماً تقريباً.
وبدأت الحروب الصليبية عام 1096م واحتل
الصليبيون القدس عام 1099م واستمروا يحكمونها حتى عام 1187م عندما هزمهم
صلاح الدين الأيوبي واستعاد بيت المقدس عام 1187م. وفي منتصف القرن الثالث
عشر الميلادي إستطاع المماليك أن يأسسوا دولة في مصر وضموا إليها فلسطين.
في عام 1517م أصبحت فلسطين جزءاً من الإمبراطورية العثمانية ومع بداية
القرن السادس عشر بدأت هجرة اليهود إلى فلسطين وبلغ عدد اليهود الذين
وصلوا إلى فلسطين عام 1880م 34,000 نسمة.
وفي عام 1914م بلغ عدد
سكان فلسطين 700,000 نسمة منهم 615,000 عربي و57,000 يهودي. وفي الحرب
العالمية الأولى تولت أمر فلسطين حكومة عسكرية عثمانية. وبموجب اتفاقية
سايكس بيكو عام 1916م تم وضع جزء من فلسطين تحت سيطرة الحلفاء (بريطانيا)
وأصدرت بريطانيا وعدها المشؤوم عام 1917م.
في عام 1920م وضعت فلسطين تحت الإنتداب البريطاني. وفي مطلع الثلاثينات وصل إلى فلسطين 100,000 مهاجر يهودي من المانيا وبولندا.
وفي الحرب العالمية الثانية أوصت هيئة الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية ووضع القدس تحت الوصاية الدولية.
وفي عام 1947م تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة إنهاء الإنتداب البريطاني على فلسطين وتجاهلت حقوق الفلسطينيين.
في عام 1948م أعلن اليهود قيام دولتهم. وفي عام 1949م ضمت أراضي مجاورة غير تلك التي قررتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
في عام 1967م إحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء. وفي عام 1973م هزمت إسرائيل أمام الجيوش العربية.
في عام 1978م وقع السادات إتفاقية كامب ديفيد لتسوية النزاع بين البلدين وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء.
وفي 4 مايو عام 1994م تم توقيع اتفاق الحكم الذاتي بين إسرائيل ومنظمة
التحرير الفلسطينية بشأن إقامة حكم ذاتي للفلسطينيين في غزة وأريحا.
وفي أواخر عام 1996م وأوائل عام 1997م جرى التوصل إلى اتفاق الخليل ثم
بروتوكول تنفيذه وفيه تم انسحاب الإسرائيليين من بعض المناطق في الخليل
وتحديد بعض النقاط المشتركة بين الجانبين وقد ماطل بنيامين نتنياهو في
تطبيق هذه الإتفاقات مما أدى إلى تأخير عملية السلام كثيراً. وفي 8 أيار
عام 1998م انعكس فشل المحادثات االتي أجرتها وزيرة الخارجية الأمريكية
مادلين أولبرايت مع كل من رئيس وزراء العدو نتنياهو والزعيم الفلسطيني
ياسر عرفات في لندن توتراً في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية إذ رفض
نتنياهو الذهاب إلى واشنطن. وفي تشرين الأول من العام نفسه بدأت
الإجتماعات بين نتنياهو وعرفات في "واي بلانتيشين" في الولايات المتحدة
برعاية الرئيس بيل كلنتون وأثمرت هذه الإجتماعات عن توقيع اتفاق واي
بلانتيشن. ونص الإتفاق على أن تعيد إسرائيل بعد 12 أسبوعاً 13 في المئة من
أراضي الضفة الغربية وتبقى 3 في المائة محميات طبيعية، مشروط ذلك
بالتزامات أمنية فلسطينية، إلا أن تطبيق الإتفاق توقف إذ أعلن نتنياهو أن
إسرائيل سوف توقف عملية الإنسحاب من الأراضي الفلسطينية بموجب الإتفاق إذا
استمر الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في إصراره على إعلان الدولة الفلسطينية
بينما صرح عرفات بالمقابل أن لا تسوية دون الإتفاق على وجود دولتين. وبعد
رحيل نتنياهو ومجيء إيهود باراك رئيس حزب العمال انتعشت الآمال من جديد
بحلول السلام وإمكانية تحقيقه على كافة المحاور
(الفلسطينية-السورية-اللبنانية). وفي عام 1999م وقع المفاوضون الفلسطينيون
والإسرائيليون في 2 أيلول/سبتمبر إتفاق "واي 2" في احتفال في منتجع شرم
الشيخ بمصر بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت وإيهود باراك
وياسر عرفات وصائب عريقات وعمرو موسى وزير الخارجية المصرية والملك عبد
الله الثاني بن الحسين ملك الأردن. كان مصير هذا الإتفاق الفشل أيضاً وحصل
بعد ذلك أحداث مهمة وخصوصاً إعادة إسرائيل احتلالها للضفة وغزة بما فيها
المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية. في 28 أيلول/سبتمبر 2000انطلقت
انتفاضة الأقصى المباركة كرد فعل على زيارة أرييل شارون للمسجد الأقصى.
وفي عام 2003م سلمت اللجنة الرباعية-المكونة من الولايات المتحدة
الأمريكية وروسيا وأوروبا والأمم المتحدة والمكلفة بالإشراف على عملية
السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين-خطة الطريق الأمريكية التي تنص على
إقامة دولة فلسطينية مستقلة بحلول عام 2005م. في أيار من نفس العام أعلن
الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي عن قبولهما بخطة خارطة الطريق هذه وبدأ عقد
سلسلة اللقاءات بين الأطراف المعنية تمهيداً للبدء بتنفيذ الخارطة. في شهر
أيار عام 2003 تم استحداث منصب جديد في القيادة الفلسطينية من خلال منصب
رئيس الوزراء الذي أوكلت له بعض الصلاحيات التي كانت من اختصاص الرئيس
الفلسطيني ياسر عرفات، وقد عين محمود عباس (أبو مازن) في هذا المنصب.
